الخميس، 24 يوليو 2008

شمس الاسلام تغرب عن ايران

سواء أكنت مؤيدا للجمهورية الاسلامية الايرانية ام معارضا لها او كنت مؤيدا للحكم الديني بصورة عامة ام مؤمنا بالفكر العلماني مهما كان وضعه او كنت مؤيدا للفكر الراديكالي التقليدي ام شخصا مؤيدا للحضارة الغربية الديمقراطية ، فأنك ومهما كانت انتمائاتك العقيدية ستتفق معي او مع اغلبية الشعبية الايراني عند تعرفك عن كثب على ما يدور هناك بأن شمس الاسلام بدأت تغرب عن تلك الامة العظيمة التي ساهمت كما لم تساهم امة اخرى في بناء الاسلام منذ نشأته ولغاية عهد قريب جدا.

اذا لم تسافر يوما الى ايران او انك لا تجيد الفارسية او انك لا تعرف اصدقاء ايرانيين وتغاضيت عما يشاع في الاعلام الاجنبي فأن مصدر معلوماتك الوحيد عن ايران سيكون الاعلام الايراني القوي والدعاية المدروسة والممنهجة باسم الدين وستعتقد انك تنظر الى المدينة الفاضلة حيث النساء المحجبات والرجال الملتحين يتظاهرون امام السفارات وخلال صلاة الجمعة ضد سلطة الغرب وقوى الاستكبار العالمي وستسمع التقارير التي تبين لك التطور التقني والعلمي الذي شهدته ايران بعد الثورة وما حققته من مكاسب للشعب وستفرح لما يقولونه عن التوزيع العادل للثروات التي تزخر بها ايران ناهيك عن مظاهر التدين وتطبيق الشريعة والكلام عن الاخلاقايات والمباديء والمثل كلها لتخلق لك ايحاءا قويا بأن الحل الوحيد لبلدك يكمن في تبني النموذج الاسلامي الايراني ، وهي الصورة التي يحب ان يراها اكثر مواطني عالمنا الاسلامي عن تلك البلاد باستثناء بعض المعادين لايران لدينا ممن لديهم خصومة طائفية ومذهبية مع الشعب الايراني من جهة واولئك الذين لديهم ومشكلات ستراتيجية مع النظام القائم من جهة أخرى

لكن اذا حاولت ان لا تتبنى صورة مسبقة في ذهنك عن ارض الميعاد الاسلامية او فضلت عدم تصديق ما يقوله الايرانيون لك عما يجري بحجة انهم من بقايا عهد الشاه فأستعد للصدمة التي ستصيبك وخيبة الامل ههناك بسبب ما تعرضت له من تغرير وغسيل دماغ لسنين طوال بمجرد ان تطأ قدمك الاراضي الايرانية وفهم ما يجري من كارثة.
قبلها اعود بالذاكرة الى الوراء عندما كنت يافعا واتذكر كيف استقبل الناس الثورة التي اطاحت بالحكم البهلوي الشاهنشاهي بالتهليل والفرح لاسباب كثيرة منها علاقات الشاه المخلوع بالغرب والرغبة بالتخلص من نفوذه في المنطقة وكذلك ازدهار الفكر الديني الذي ادلج فكرة الوصول الى السلطة وانشاء حكومات ودول دينية تعيد لنا امجاد الماضي والغريب ان التأييد للثورة الاسلامية حينها لاقى ترحيبا من اطياف واسعة ومتباينة ضمت الشيوعيين المعادين لامريكا والقوميين المعادين للشاه واسرائيل ،والاصوليين المعادين للجميع لكن وبمرور الايام استطاع الغرب بقوته مستعينا بالاموال العربية من تحجيم المد الديني المرعب للثورة كذلك فأن ما قام به الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين بمحاولته الدخول في حرب مع جارته الشرقية وتحقيق احلامه في السيطرة على مقدرات المنطقة واعلان نفسه وريثا لقوة الشاه كان له اكبر الاثر في تغيير مسار الثورة التي بدأت أخلاقية لتندثر الى الحالة المشينة التي نراها من الداخل
ان الحديث عن ثورة العام 1979 طويل ولا تتسع له هذه المقالة لكننا في نفس الوقت يجب ان نكرم المناضلين الاوائل الذين قاموا بها من آمنوا بالتغيير ابان الثورة وبعدها واولئك الذين انزووا بعيدا فلم يلوثوا ايديهم وجيوبهم والذين بذلوا حياتهم رخيصة لتحقيق حلمهم في خلق مجتمع حر في ايران ، كانوا شبابا وشابات في مقتل العمر اعتنقوا مباديء عظيمة واخلصوا لها من دون ان يجبرهم احد على فعل ما فعلوه وان هؤلاء الشباب الشابات الذين كانوا بمئات الآلاف ناضلوا وجاهدوا عن قناعة وفكر ودراية وليس انجرافا وفوضوية وهو ما يدلل على طيب نفوسهم وكرم منبتهم بل انهم قاموا بما قاموا به بتشجيع من ابائهم وامهاتهم للوصول الى غاية شريفة ونبيلة الا وهي احقاق الحق وازهاق الباطل لما عانوه في عهد الشاه من ظلم ورسموا لنا صورة من الملاحم قلما تكرر في التاريخ وتعجز حتى الالياذة والاوديسة وشاهنامة الفردوسي وبطولات العرب والغرب عن محاكاتها وان سماع مآثرهم وهي كثيرة يبعث في نفوس المستمعين والرواة الشجن ويبلل الخدود بالدموع وللاسف فأن اكثرهم غيب تحت الثرى وفي السجون وحوصر اعلاميا فأختنقت كلماتهم وربما لو تسنى لهم البقاء لماتوا كمدا على الحالة التي وصلت اليها بلادهم
لكـــــــــن
ان قسوة الواقعة بعد ان تسمع قصص الشهداء والمناضلين الاوائل تشتد وتتعمق بسبب الاحساس بالمرارة بسبب الخيانة التي تعرض لها اولئك المناضلين ، فقد انتهت الحرب الضروس الطاحنة التي استمرت ثماني سنوات وراح ضحيتها ابناء ومقدرات بلدين عظيمين في دوامة من الجذب بين الساسة على كلا الجانبين لكنها وحدت الايرانيين على مختلف قومياتهم وانتمائاتهم امام المعتدي المتمثل في صدام حسين ولم يعلموا ان هنالك عملية منظمة تجري في الجبهة الخلفية على يد رجالات الدين للسيطرة على مقدرات بلدهم بالكامل ، اذ حصلوا - اي رجال الدين - اولا على موافقة الشعب على الدستور الاسلامي الذي نال موافقة اغلبية الايرانيين خلال فترة وهج الثورة مستغلين خشية الشعب على بلدهم من التمزق والصراعات الداخلية والاعتداءات الخارجية وهو دستور انشأ معادلة يصعب فهمها تهدف الى تقسيم السلطة بين الزعامات الجديدة بعد ان جرى اخراج وطرد وتحجيم اي معارضة حتى لو كانت من رجال الدين العقائديين الاوائل الذين احس بعضهم بمدى الانحراف الحاصل وتم كذلك تشديد القيود على اي عملية تغيير قد يطالب بها البعض على الدستور واذا ما ناقشتهم بشأن الدستور الحالي فانك ستسمع دوما العبارة التي يجيبونك بها بسرعة الا وهي ان هذا الدستور الحالي قد تمت الموافقة عليه من قبل اغلبية الشعب متغاضين عن حقيقة ان الدستور قد اقر في فترة حرجة من التاريخ الايراني وان جميع دساتير العالم تسمح دوما باجراء تغييرات كي تتمكن من الاستمرار ومتغاضين عن حيقيقة اخرى وهي ان اغلبية الشعب الايراني الحالي ولد بعد الثورة ولا يمكنه الشعور بما وقع بل انه يشعر بالظلم الواقع عليه حاليا فقط فلماذا لا يحق له التصويت على اجراء تغيير في الدستور او حتى استبداله او حتى الثورة مجددا على الواقع القائم ؟

ان سيطرة المتدينين لم تشمل المؤسسات الرسمية كمجلس الشورى والحكومة والقضاء او ما يسمونه بالسلطات الثلاث بل تجاوزوا الامر الى انشاء سلطة بديلة يتزعمها المرشد الاعلى للثورة الاسلامية يحق لها نقض اي قرار يصدر عن تلك السلطات على الرغم من انها سلطات دستورية وتم انشاء جيش او تكتلات عسكرية وامنية تتبع قراراته سلطت على رقاب كبار المسؤوليين ومنهم رئيس الجمهورية نفسه والبرلمان الذين تم انتخابهم من الشعب وفرض المرشد سلطته على المسؤولين الايرانيين في الخارج ايضا اذ ان كل سفارة ايرانية يرافقها ممثل عن المرشد يمتلك صلاحيات اكبر من السفير نفسه وجرى تعيين زعيم الثورة اماما له مطلق الصلاحيات الدينية والدنيوية باعتباره ولي امر المسلمين بل واكثر من ذلك فقد تم تلقيبه بممثل الامام اي الامام الثاني عشر ، اي ممثلا ونائبا عن الامام الاخير من ائمة اهل البيت النبوي الشريف ولم تنته القضية عند هذه الاجراءات فحسب بل تم الغاء الاحزاب والسيطرة على وسائل الاعلام المرئية والمسوعة والمكتوبة وجرى فرض رؤية عقائدية على السينما والتلفاز والصحافة والادب والفن وخلق محتمع احادي الثقافة والتفكير والمظهر فانصهر المجتمع في بوتقة من القرف والملل المرعبين ، كل ذلك في اطار خلق مشروعية الهية ودينية جرى التنظير لها قبل وبعد الثورة في ما سمي بولاية الفقيه وهي النظرية التي لاقت اعتراضا واسعا في الوسط الشيعي لكن تم اخماده وخنقه بسرعة

ان الثورات تفشل لانها تبقى مجرد ثورات واذا لم تتبنى المنهج المدني في الحكم بعد مدة من تحقيق هدفها بالتغيير اذ ان الثورة كما يدل عليها اسمها هي حالة من عدم الاستقرار يقصد منها زعزعة وضع قائم لخلق وضع مستقر في مرحلة لاحقة لكنهم هناك وبعد ما يقارب الثلاثة عقود يتحدثون عن الثورة ويحكمون باسم الثورة ويرفعون شعارات الثورة ، ولسنا بحاجة الى التذكير بان اكثر من نصف الشعب الايراني ولد بعد الثورة ولا يفقه من تلك الشعارات شيء ،لكن سؤالي الاهم ماذا فعلت الثورة ؟ وما الفرق الذي حققته ؟ اقصد بالفروقات التي تنادي بها وليست الفروقات الشكلية من التحول من الملكية الى الجمهورية او تغيير بعض السياسات الآنية .

كان من ابرز اهداف الثورة بعد التخلص من حكم رضا بهلوي هو تحقيق مجتمع مسلم او اسلامي يقوم على اسس اخلاقية وتوزيع الثروات اي خفض مستوى الفقر والتحرر من الدكتاتورية والتخلص من تبعية الغرب لكن بحث اي من تلك النقاط يعطينا نتيجة مغايرة عن الهدف منها،فلقد تراجع الايمان بالاسلام وسط الشباب الايراني كدين او عقيدة اساسية يؤمنون بها بل وللاسف فأن عدد كبير منهم اذا ما سألته عن ديانته يخبرك انه قد ولد وسط عائلة مسلمة اي انه ليس مثلهم او ان يكون اكثر صراحة فيعترف انه لم يعد مسلما واكثر من يسافر للاقامة الى الغرب فأنه سيقوم اولا وقبل كل شيء بتغيير ديانته الى المسيحية او الزردشتية او حتى البهائية والكثير منهم لم يعد مهتما بالممارسات الدينية اي انهم مسلمون تقبلا للحالة التي ولدوا عليها فقط ،وستصدم ايضا من حالة المساجد في ايران فبأستثناء المسجد الرسمي الذي يؤمه اتباع السلطة خلال صلاة الجمعة ويرفعون فيه الشعارات العدائية كما نراهم في التلفاز فأن المساجد الايرانية في حالة يرثى لها فالمصلين في اكبر مساجد المدن الايرانية قلة قليلة لا تتناسب مع ما كنا نعتقده وهنالك الكثير والكثر من القصص المؤسفة والمؤلمة التي اسمعها عن حالة الاسلام في ايران وهي امة اثرت واغنت الفكر الاسلامي بشقيه السني والشيعي والمعتزلي على مدى العصور، وهي حالة ادت الى اكبر عملية ردة جماعية عن الاسلام يشهدها التاريخ ، ناهيك عن التفسخ الاخلاقي المروع فالجريمة والمخدرات والفساد هي من السمات التي اصبحت من العلامات الفارقة والثابتة في المجتمع الذي كان يعد يوما اكبر المجتمعات الاسلامية وعيا وادراكا وثقافة وابداعا وللحديث في هذا الموضوع ذو شجون طويلة
اما توزيع الثروات وتحقيق العدالة الاجتماعية وخفض مستوى الفقر والاصلاح فهي الاخرى ذهبت مع رياح التغيير المنشود فالفقر الآن هو الصفة الطاغية على الشعب الايراني الذي يرقد على واحدة من اغنى الاراضي فأيران هي بلاد الفصول الاربعة اي انك تشعر بالفصول الاربعة
خلال اليوم الواحد على امتداد الربوع الايرانية فيمكنك التمتع بالشمس الساطعة على شواطيء الخليج الجنوبية وان تركب الطائرة بعدها لتتزلج على قمم الجبال الشمالية في اليوم التالي وان تستنشق نسائم الربيع عند منابع الانهر في الوسط و الغرب وان ترى الخريف في الشرق هذا اذا كانت رحلتك في حزيران او تموز الساخنين في دولنا الخليجية، وايران هي بلد الربيع التي يتغنى شعراؤها بالزهور والعطور والجمال والطبيعة اكثر من غيرهم ربما ،ناهيك عن انهار النفط ومناجم الحديد والصلب والكبريت وكل ما تتخيله من المعادن اضافة الى الموقع الستراتيجي والثروة البشرية التي انعم الله بها على هذا الشعب المسكين الذي لم يذق يوما هنيئا في تاريخه، لكن الفقر والبطالة المستشريين والفساد الاقتصادي والرشوة والتلاعب بمقدرات الشعب كلها امور تثير فيك الحيرة والدهشة من الوقاحة التي يتحدث بها المسؤولون الايرانيون والذين يصمون اسماعنا بكلماتهم عن الاخلاق والمباديء والوطنية في جميع المناسبات

اما الدكتاتورية فهي كارثة اخرى فحاول ان تنسى ما ذكرته في السطور السابقة وهي وحدها كافية لتشعرك بحجم الدكتاتورية في ايران الحالية لكن تذكر ان الرئيس الايراني الذي يتم انتخابه لاربع سنوات يمكن تمديدها لاربع سنوات اخرى بعد اجراء عملية من الفرز والتدقيق السريين على المتقدم للترشيح والتأكد من ولائه للنظام هو رئيس ضعيف وشكلي ولا يعدو دوره وزيرا للخارجية او الاعلام اومديرا في ادارة حكومة تصريف اعمال ولا تغرنك التصريحات النارية والخطابات البراقة الصادرة عنه فهو مجرد واجهة لحكومة خفية ورهيبة من الوصولويين والمنتفعين والمافيا التي تتاجر بالثروات واني تعرفت الى شباب في مقتبل العمر حصلوا على ثروات مهولة لمجرد انهم من ابناء السلطة او عرفوا كيف يمكنهم التعامل مع السلطة ويكفيك تخيل وتقارن اثرياء دول الاتحاد السوفييتي السابق لتشعر بحجم الدمار الواقع على الارض الايرانية ، يقولون ان الشاه قد فعل كذا وكذا لكن ما فعله آية الله خلخالي لوحده في محاكمه الثورية الوحشية التي لم تميز بين بريء ومجرم فاق كل التصورات وتجاوز كل الجرائم التي ذكرها التاريخ عن المجازر قبل الثورة حتى اصبحت مضربا للمثل في القسوة والفظاعة ، واني هنا اذكر بالمنسيين في ايران من غير المسلمين الا وهم ابناء الاقليات الاخرى كالبهائية واليهودية والزردشتية والمسيحية الذين لا يحق لهم التعيين في الوظائف العامة ولا حتى استكمال دراستهم الجامعية في كثير من الاحوال حتى بدأ العديد منهم يسلك طريق الهجرة والحصول على مأوى له يوفر له الكرامة والامن

لقد تعرض الاسلام كما الشعب الايراني الى ضربة قاصمة وقوية ولا اعرف عدد العقود اللازمة لاصلاح العطب والضرر الشديدين الذين وقعا في دوامة الجنون هذه وان المذهب الشيعي الذي افخر بانتمائي اليه والذي كان يتلقى الضربات الخارجية واحدة تلو الاخرى فيخرج اكثر قوة وحيوية قد تلقى هذه المرة ضربة موجعة من الداخل هذه المرة تمثلت في تشويه المباديء والاسسس النبيلة التي قام عليها في ايمانه بالعدالة والمساواة والتطلع نحو الحرية وعدم قبول الضيم والظلم فأصبح ورقة يتلاعب بها المتلاعبون للخروج بنظريات ثورية تبرر وجودهم ورغبتهم بتعبئة الشيعة المتواجدين خارج الاراضي الايرانية مستغلين حالة القمع والدكتاتورية المستشرية في دول المنطقة والتي نالت طائفتنا نصيبا كبيرا منها مثلها مثل باقي القوميات والطوائف لكن بمسميات مختلفة وانني على يقين من خلال معرفتي بالوضع الايراني ووضع الحركات الاصولية حتى تلك المنتمية للمذاهب الاخرى كحركات الجهادية السلفية في مصر ولبنان واليمن والباكستان والجزائر وباقي دول العالم الاسلامي من ميل الى التجبر والاستبداد والاستهانة بكرامة الفرد والمجتمع وتبنيها لنظرة غامضة ومتشددة للدين سيؤدي الى قيام حالة مشابه للوضع الايراني او حتى اكثر ظلامية كما كان الوضع في افغانستان في عهد المجاهدين وطالبان .
اتمنى ان يسعفني الوقت والجهد لاحقا للتفصيل اكثر في هذا الموضوع الذي كتبته واصوات الايرانيين تلاحقني وهم يتحدثون عن آلامهم ومعاناتهم ويأسهم من كل شيء ، لقد يأس الشعب من فعل شيء لكني اظن ان للتاريخ صروف وعبر ، فالدكتاتورية الاسلامية الايرانية تشبه الى حد كبير الدكتاتورية البلشفية في الاتحاد السوفياتي السابق في كونهما دكتاتورية طبقية رغم وجود منصب السكرتير العام للحزب الشيوعي او ( او الفقيه الولي ) في التعبير الايراني وهي طبقة قد تتعرض الى هزة في يوم ما فيخرج من وسطها رجل يرغب بالتغيير فيحصل التغيير الغير معروف كنهه وان هذا الصنف من الدكتاتورية اكثر خطرا واطول بقاءا لكنه مثل اي دكتاتورية فردية اوطبقية سيسقط حتما ولا اعتقد ان الثورة ستكون طريقا نحو التغيير هذه المرة فلا الشعب بات يؤمن بالثورة الجديدة ولا السلطة القائمة مستعدة بسبب طبيعتها الثورية اساسا لقبول اي تغيير مماثل
بل انها تعمل ونذ نشاتها الى قمع واخماد اي تحول يطرأ علي بيئتها الاستبدادية الخصبة

WebCrawler Search